صحيفة البيان – الإمارات العربية” الملف السياسي ” الحلقةالأخيرة العدد :133 – تاريخ: 3/12/1993 هذا المقال عبارة عن دراسة تتناول عرض وتقديم لكتاب ريتشارد نيكسون ، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية في النصف الأول من سبعينيات القرن العشرين ، SEIZE THE MOMENT ترجم هذا الكتاب إلى اللغة لعربية بعنوان : ” أمريكا والفرصة التاريخية “نظراً لأهمية الكتاب والمؤلف قمنا بتقديم وعرض الأفكار والتوجهات الأساسية الواردة في الكتاب ، حيث نشرت على مدار أربع حلقات في صحيفة البيان الإماراتية . هدف الدراسة كان عرض الأفكار والتوجهات الأساسية الواردة في الكتاب وليس تحليلها أو نقدها اتفاقا” أو اختلافا” ، فربما يتاح ذلك في فرصة أخرى مستقبلاً. |
بعد أن تناولنا في الحلقات الثلاث السابقة دور أمريكا بعد انتهاء الحرب الباردة في مناطق العالم المختلفة في أوروبا، المحيط الهادي والعالم النامي سنستعرض في هذه الحلقة ماذا ينبغي على أمريكا أن تفعل في الداخل على مستوى الدولة والمجتمع لكي تستطيع أن تقوم بالدور الذي يريده لها نيكسون وهو قيادة العالم.
في بداية الفصل يتحدث المؤلف بلغة الأيديولوجي محاولاً وبشكل مركز تحديد رسالة أمريكا في العالم بعد هزيمة الشيوعية وانتهاء الحرب الباردة ، حيث يقول ” واليوم نشاهد واحداً من المنعطفات الكبرى في التاريخ ، إن الحرب الباردة القائمة على تصادم إيديولوجيتين وكتلتين جيوسياسيين متعاضتين ودولتين عظيمتين متنافستين قد زالت بدون رجعة ، ونحن الآن أمام قضية أكبر من هزيمة الشيوعية ” انتصار الحرية” :
4 أسئلة
أما رسم السياسات التي تخدم تحقيق هذه الرسالة فيقتضي كأساس ومدخل طرح الأسئلة الأربعة التالية :
- هل تتوفر لأمريكا إرادة القيادة ؟
- هل تتوفر لأمريكا وسائل القيادة ؟
- لماذا على أمريكا وليس غيرها قيادة العالم ؟
- كيف تقود أمريكا العالم ؟
- 1 – هل تتوفر لأمريكا إرادة القيادة ؟
يحاول الكاتب الإجابة على هذا السؤال من خلال استعراض ما يسميه سجل أمريكا في الساحة الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى . يقول المؤلف بعد أن لعبت أمريكا دوراً بارزاً في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى رفضت الانضمام إلى عصبة الأمم وقلصت ميزانية الدفاع أي باختصار اختارت الانكفاء والعزلة حتى أنه عندما تولى هتلر السلطة في ألمانيا عام 1933 ، كان الجيش الأمريكي من حيث الحجم يقع في المرتبة السادسة عشرة في العالم أي أصغر من جيش رومانيا في ذلك الحين . أما بعد الحرب العالمية الثانية فذ تجنبت أمريكا خطأ الانكفاء والعزلة بحكم الضرورة ، فالبريطانيون والفرنسيون كانوا أعداء مهزومين ، أما الاتحاد السوفييتي فقد أضحى خصماً أكثر مما كان حليفاً . وبعد أن يتحدث المؤلف عن جهود أمريكا ونجاحاتها في التصدي لما يسميه عشرات عمليات التسلل العسكري والسياسة السوفييتية في العديد من مناطق العالم خلال الحرب الباردة ينتقل للحديث عن الانحسار الأمريكي بعد حرب فيتنام وسقوط فيتنام الجنوبية في يد قوات فيتنام الشمالية ١٩٧٥،حيث يصف ذلك بأنه :”لم يكن هزيمة عسكرية للولايات المتحدة بل كان هزيمة للروح الأمريكية “. ويضيف قائلاً :في أواخر السبعينات كان نوع من عدم الشعور بالراحة يلف أفراد النخبة المسيطرة في الولايات المتحدة حيث كانت ثقة أمريكا بنفسها محطمة وكانت قد فقدت تأثيرها الجيوسياسي وكانت مثاليتنا ( الأمريكيين ) تحركنا نحو الانعزالية ، في عام ١٩٧٩ عندما دخل الجيش الأحمر افغانستان كانت الزعامة الأمريكية للعالم قد تراجعت الى أدنى مستوى لها . ذلك كله تغير في زمن الرئيس ريجان حيث عادت أمريكا إلى الساحة الدولية على يديه . أما الآن وبعد هزيمة الشيوعية وسقوط الاتحاد السوفييتي مما يعتبر ” النقطة الأعلى في سجل المثل العليا الأمريكية ” فيرى المؤلف أنه من السخرية تجديد النقاش حول ما إذا كان ينبغي لأمريكا أن تستمر في لعب دورها العالمي ، فدعوات العزلة ما هي إلا آراء مشوبة بقصر النظر . يرى نيكسون أن التحدي الذي تواجهه أمريكا اليوم ليس الخيار بين أن تتعامل مع مشاكلها الداخلية أو أن تلعب دوراً قيادياً على مستوى العالم بل هو كيف تستطيع أمريكا القيام بالمهمتين معاً. وفي النهاية يخلص المؤلف من هذا العرض إلى أن في مقدور أمريكا أن تقوم بذلك عن طريق تحديد أهداف واقعية وإدارة مواردها إدارة حكيمة كما أنها تملك الإرادة لتحقيق ذلك على أساس ما يسميه المثالية الواقعية ، والتي تعني بأن على الأمريكيين ألا يحاولوا هندسة العالم على شاكلتهم كما لا ينبغي لهم التهرب من مسؤولياتهم العالمية، علينا ( الأمريكيين ) أن نحدد أهدافنا ضمن حدود مواردنا وأن نعمل في حدود قدرتنا . يجب أن نبقى مخلصين لمثل الحرية والعدالة اللتين كانتا منارة لسياستنا الخارجية وأن نكون في الوقت نفسه واقعيين وعمليين في معرفة ما يتطلبه العمل من أجل تحريك العالم في اتجاههما.
2 – هل تتوفر لأمريكا وسائل القيادة ؟
يجيب المؤلف بأن أمريكا ليست غنية بالقدر الكافي لعمل أي شيء إلا أنها غنية بما فيه الكفاية لعمل كل شيء هام ، وحتى تستطيع توظيف مواردها بما يتلاءم والوضع الدولي الجديد عليها أن تقوم بعملية تجديد لذاتها كدولة ومجتمع وفي مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
( أ )
في المجال العسكري : يرى نيكسون بأن على أمريكا أن تعدل بصورة جذرية بنية قواتها ، فالتحديات المحتملة خلال العقدين القادمين تختلف اختلافاً كبيراً عن تلك التي واجهتها في الماضي. فعلى مستوى الأسلحة الاستراتيجية يقول المؤلف بأن على الأمريكان أن يدركوا بأنهم لا زالوا يعيشون في عالم خطر حيث مازالت روسيا تمتلك آلاف الرؤوس الحربية الموجهة إلى الولايات المتحدة كما يوجد في العالم النامي دولاً عدوانية سيكون لها عما قريب برامج نووية وصواريخ عابرة للقارات ، فالرقابة على التسلح لم تنحج في إزالة هذين الخطرين لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تلزم نفسها بأن تنشر في نهاية العقد الجاري دفاعات الجو وعلى الأرض ضد الصواريخ بعيدة المدى ضمن إطار مبادرة الدفاع الاستراتيجي ذلك أن مع انتشار الأسلحة النووية ووسائل نقلها لا نستطيع الاعتماد على وهم مراقبة التسلح وحده ، نحن نحتاج الى دفاعات . وعلى المستوى التقليدي فعلى الولايات المتحدة أن تعطي الأفضلية لمرونة قواتها، أي الاحتفاظ بقوات قد تكون أصغر حجما ولكن بتوزيع أكثر مرونة قادرة على الرد على أزمات محتملة غير متوقعة في أماكن أخرى من العالم غير أوروبا كما حصل أثناء غزو الكويت كما أنه على أمريكا العمل لزيادة تفوقها التكنولوجي لأن ذلك كما أثبتت حرب الخليج يخفف من الخسائر البشرية.
( ب )
في المجال الاقتصادي : يرى المؤلف بأنه في الوقت الذي لا ينبغي لأمريكا أن تستسلم للذعر من منافسيها الاقتصاديين عليها في الوقت نفسه ألا تستسلم للرضى عن الذات .فأمريكا لا زالت في مقدمة العالم اقتصادياً وحتى تبقى في المقدمة يرى نيكسون بأن عليها أن تتقدم إلى الأمام ، وهو يوصي بأن تستمر أمريكا بالالتزام بقيم المنافسة وقواعدها . حيث يقول بدلاً من أن تشكو أمريكا من المنافسة الدولية فتحاول الانكماش خلف جدران الحماية عليها أن ترحب بالمنافسة مع الآخرين لكن على الإدارة الامريكية أن تولي المزيد من الاهتمام للقضايا الاقتصادية التي يجب ان تحظى بنفس المستوى من الأولوية التي تحظى بها المسائل السياسية والعسكرية ويقترح في هذا المجال تشكيل مجلس اقتصادي قومي على غرار مجلس الامن القومي الامريكي.
(ج )
في المجال التعليمي : يرى الكاتب بأن على الولايات المتحدة تحسين مستوى إعداد الشباب الأمريكي للواجبات التي تنتظره في العصر ما بعد الصناعي أي عصر التكنولوجيا الراقية وإذا فشلت أمريكا في ذلك فيعتقد نيكسون بأنها سوف تخسر تفوقها الاقتصادي والتكنولوجي.
ينتقل المؤلف بعد ذلك للحديث عن عدد من المشاكل التي تواجهها أمريكا في المجال التعليمي فيقول :” إن أكثر من ٢٥٪ من الأمريكيين لا يتخرجون من المدارس الثانوية والعديد من أولئك الذين يتخرجون منها تنقصهم المهارات الأساسية التي يحتاجها المجتمع الحديث … إن أمريكا تتحرك الآن باتجاه لولبي نازل نحو الأمية العلمية والتكنولوجية ليس لأن الأمريكيين فقدوا أهليتهم للعلوم بل لأن المعرفة التي يتلقونها قد تخطاها الزمن.. إن الجهل المذهل لكثير من أبناء هذا الجيل ناجم ليس عن قلة ذكاء الشباب بل لأن ذكاءهم لا يستغل ” . ومن أجل وقف هذا التدهور يرى المؤلف بأن على أمريكا إصلاح مهنة التدريس بالتحرك في عدة اتجاهات اهمها:
- رفع مستوى المدارس.
- التركيز على الحوافز بالنسبة للطالب والمدارس.
- كسر احتكار التعليم الذي تمارسه المدارس الحكومية بتشجيع المنافسة بينها وبين المدارس الخاصة.
- التخلص من أسطورة أن جميع الشباب يجب أن يدرسوا في الجامعة بإنشاء نظام تعليمي موازي يقوم على التدريب الصناعي الحديث بدلاً من قاعة المحاضرات في الجامعات.
- إطالة مدة العام الدراسي التي تبلغ حالياً ١٨٠ يوما بينما تبلغ هذه المدة في ألمانيا ١٩٥ يوم وفي اليابان ٢٢٥ يوم.
( د )
في المجال المالي : يتحدث المؤلف بهذا الجزء بشكل أساسي عن مشكلة العجز في الميزانية الاتحادية الأمريكية مطالباً بمعالجة موضوع عجز الميزانية عن طريق خفض النفقات وليس بواسطة زيادة الضرائب. وبالتالي فإن الولايات المتحدة مطالبة بإصلاح نظامها الضريبي على أساس توزيع العبء الأكبر من الضرائب على الادخار والانتاج.
(هـ)
على صعيد المجتمع : وهنا يقر نيكسون بان أمريكا تعاني من مشاكل داخلية معقدة وعسيرة الحل حيث يقول:
- إن أغنى دولة في العالم لا يمكنها القبول بأنه يوجد فيها النقيضين في نفس الوقت ، فمتوسط الانفاق السنوي على الرعاية الصحية للفرد هو الأعلى في العالم وفي الوقت نفسه فان ٣٨ مليونا من سكانها لا يحصلون على الرعاية الصحية المناسبة لأنهم غير قادرين على دفع تكاليفها.
- إن أغنى دولة في العالم لا يمكنها أن تقبل بأن يكون استهلاكها للمخدرات مساويا تقريبا لاستهلاك جميع دول العالم على الرغم من أن عدد سكانها لا يتجاوز ٥٪ من سكان العالم.
- إن أغنى دول العالم لا يمكنها القبول بأن يكون معدل ارتكاب الجريمة فيها هو الأعلى في العالم ، فضحايا الجريمة الذين ماتوا قتلاً في أمريكا اثناء فترة حرب الخليج بلغ عشرون ضعف الأمريكيين الذين قتلوا في هذه الحرب.
إن معالجة هذه المشاكل التي تنخر المجتمع الامريكي لا يحتاج حسب رأي نيكسون إلى أفكار جديدة بل إلى تجديد إيمان الأمريكيين بمثلهم وقيمهم من حرية ومساواة وإتاحة الفرص المتساوية أمام الجميع ، تلك التي جعلت من أمريكا القوة العظمى الأولى في العالم.
إن هذه القوة العظمى ، يؤكد المؤلف : مطالبة بأن تشيد مما تفعله في بلادها نموذجا لما يمكن أن تنجزه الدول والشعوب الأخرى إن هي اهتدت بأمريكا وقيمها وعليه فعلى الأمريكيين اليوم أن يغتنموا ما يسميه نيكسون فرصة انتصار الحرية في الخارج ليجعلوا من أمريكا مجتمعاً ليس غنياً فحسب بل فاضلاً أيضاً. وبنتيجة هذا العرض يصل المؤلف إلى التقرير بأن الولايات المتحدة وبعد أن تجدد ذاتها جديرة بأن تلعب دور زعيمة العالم وان العالم بحاحة للاقتداء بها.
3 – لماذا على أمريكا وليس غيرها قيادة العالم؟
يقول نيكسون بوضوح وبساطة أنه يعتبر الإجابة من البديهيات: ” إن لأمريكا دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في العالم – وليس هناك من شعب آخر يمكن ان يأخذ مكانها – قد يستطيع البعض أن يحل محلناً عسكرياً وقد يستطيع آخرون أن يحلوا محلناً اقتصادياً ، لكن ما من بلد آخر له ما للولايات المتحدة من القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية اللازمة لقيادة العمل من أجل الدفاع عن الحرية ونشرها ومن أجل ردع العدوان ومقاومته . والأهم من ذلك أن تأثيرنا لا يأتي فقط من قدراتنا العسكرية بل وأيضاً من الإغراء الهائل الذي تتمتع به قيمنا ومثلنا. ثم يضيف :” أنه لأمر حيوي من أجل مستقبل الديمقراطية في العالم أن يكون الشعب الأكثر التصاقاً بالديمقراطية في أذهان الناس صالحاً لأن يكون المثل الذي يحتذى .. وبما أن أولئك الذين يبدون تعطشاً أكبر للديمقراطية ما زالوا يحاولون تصور السبيل الأفضل للوصول إليها فإن واجبنا أن نفتح تجربتنا أمام الآخرين كالمخبر الذي يشاهد الناس فيه مختلف مراحل التجربة الناجحة
4 – كيف تقود أمريكا العالم؟
يرى نيكسون بأن أمريكا باعتبارها الدولة العظمى الوحيدة عليها أن تمارس قيادتها للعالم بدون أن تفرض قيمها ومثلها السياسية والثقافية على الآخرين . إن هذا يعني بأن على أمريكا ألا تصر على الأمم الأخرى بأن تنقل عنها شكل الحكومة في بلدانها إذ أن العديد من هذه البلدان لا تسمح لها ظروفها بذلك بل ينبغي أن تشجع أمريكا هذه الدول على الالتزام بتلك القيم حيث تكون هنالك إمكانية معقولة لنجاحها وحيث تلقى بيئة مناسبة من التقاليد والعادات السائدة والمؤسسات القائمة . ” فالتحدي أمام أمريكاً ليس في تصدير الديمقراطية بل في إعطاء عالم اليوم نموذجاً يجب أن يكون له سمتين أساسيتين ” التنظيم والأداء ” . وفي هذا السياق يعود للتذكير باقتراح سابق له حول تشكيل تنظيم للسلام” أي مجموعة العلاقات المتشابكة مع آلية للعمل من أجل حل الخلافات وردع العدوان من شأنه أن يمكن حتى الدول المتخاصمة من العيش معاً بأمل أن السلام مضمون للجميع وبما يكفي للاحتفاظ به فيما بينهم “. ويضيف :” إن هذا النوع من التنظيم يتطلب احترام قواعد السلوك المتمدن بداخل الشعوب وفيما بينها”. ويتابع المؤلف موضحاً بأن على أمريكا أن تلتزم بالتشجيع على احترام واتباع هذه القواعد أو فرضها أحياناً عندما يكون هنالك ضرورة أو إمكانية لذلك.
ينهي نيكسون كتابه بمحاولة لاستخلاص الدروس من أحداث القرن العشرين قائلاً : ” لقد علمنا القرن العشرين أربعة دروس اقتصادية هامة : إن الشيوعية نظام فاشل وكذلك الاشتراكية كما أن الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة لا يمكن أن ينجح واخيراً إن اقتصاد السوق هو وحده الذي يطلق القدرات الخلاقة للأفراد ويشكل القوة المحركة للتقدم : ثم يتوجه إلى شعوب العالم بلهجة المتفائل بالمستقبل مبشراً:” بأن القرن الواحد والعشرين يمكن أن يكون قرن تقدم لا سابق له . إن الثورة التكنولوجية توفر الوسائل اللازمة لكسب الحرب ضد الفقر والبؤس والأمراض في جميع أرجاء الأرض “.
وفي الختام يخاطب عواطف الأمريكيين محرضاً فيهم شعور العظمة ومستثيراً لديهم نوازع الزعامة التي يريدها نيكسون لأمريكا قائلاً : ” ليس هذا ( زعامة العالم ) عبئاً نتحمله على مضدد بل إنه عبء جدير بشعب عظيم . نحن محظوظون بأن نعيش في فترة من التاريخ لم يتسر لأي شعب آخر أن يمر بمثلها في الماضي أو سيمر بها في المستقبل وعلينا أن نغتنم الفرصة ليس فقط من أجل أنفسنا بل وأيضاً من أجل الآخرين . لا يمكن أن يكون هذا العالم سعيداً بالنسبة لنا إن لم يكن سعيداً بالنسبة لغيرنا وما لم نقم بواجبنا تجاه غيرنا لا نكون قد قمنا بواجبنا تجاه أنفسنا “.
- عنوان الكتاب باللغة الإنكليزية SEIZE THE MOMENT
- تاريخ الإصدار 1992
- نقله إلى العربية الدكتور محمد زكريا اسماعيل
- صدرت الطبعة الأولى من الترجمة العربية عام 1992 – توزيع مكتبة بيسان ( لبنان )
- عدد صفحات الكتاب 278 صفحة من القطع الكبير .
الدكتور محمد توفيق سماق