صحيفة البعث الاقتصادي
تاريخ 5/1998 / 12 نشركذلك في : صحيفة تشرين – دمشق- سورية العدد: 7133 – تاريخ 17/6/1998 |
لعل الحدث الصناعي الأكبر الذي سيشهده الوطن العربي خلال عام ١٩٩٨ سيكون المؤتمر الثامن للتنمية الصناعية في الدول العربية و المعرض الصناعي العربي الأول اللذان سينعقدان في دمشق ما بين ٢٢- ٢٥ حزيران ١٩٩٨ . و على مدى أشهر متواصلة أنجزت كافة الاستعدادات لإنجاح المؤتمر و المعرض من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر و اللجنة الوطنية السورية . «البعث الاقتصادي» حاور الدكتور محمد توفيق سماق مستشار وزير الصناعة – رئيس اللجنة التحضيرية للوقوف على تفاصيل أوسع حول المؤتمر و المعرض .
الدول و الجهات المشاركة:
– ماذا عن المشاركة في المؤتمر ؟
– كما تعرفون فالمؤتمر ينظم بدعوة من الجمهورية العربية السورية وبالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التعدين و ستشارك به جميع الدول العربية إضافة إلى المؤسسات المالية و مراكز البحوث وجهات دولية نتوقع مشاركة واسعة منها وقد وجهت الدعوات إلى أكثر من ١٥٠ جهة عربية و دولية .
الصناعة العربية في ظل المتغيرات الدولية :
- نبدأ من شعار المؤتمر الذي اختير( الصناعة العربية في ظل المتغيرات الدولية )
- بالنظر إلى التحولات الهامة التي يعيشها الاقتصاد العالمي و العربي و المتجلية أساساً في قيام التكتلات الاقتصادية و عقد اتفاقيات الشراكة و عولمة الاقتصاد و تحرير التجارة الدولية و إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى و بهدف تقييم آثار تلك التحولات على الصناعات العربية و بحث السبل الكفيلة لتكييف أوضاعها معها فقد تم اختيار هذا الشعار للمؤتمر.
الأهداف العامة للمؤتمر :
- حبذا لو تضعوننا في صورة الأهداف العامة للمؤتمر .
- يهدف المؤتمر إلى استعراض المتغيرات و التوجهات الاقتصادية العالمية و استعراض التطورات و التوجهات العالمية في القطاعات الصناعية، رصد انعكاسات المتغيرات الاقتصادية العالمية على القطاعات الصناعية العربية .
كما سيكون هناك تقييم شامل للواقع الحالي للقطاع الصناعي العربي وتحديد التوجهات التنموية المستقبلية . يشهد المؤتمر تعريفاً بالصناعات العربية القائمة و توجهات لتشجيع التجارة العربية البينية للمنتجات العربية و في مجال الاستثمار هناك تعريف بمناخ الاستثمار في الدول العربية و فرص الاستثمار في القطاعات الصناعية المختلفة ، و الترويج للاستثمار الصناعي في الدول العربية . كما سيسعى المؤتمر إلى تحقيق التنسيق و التكامل في السياسات الصناعية العربية .
أوراق عمل غنية و شاملة :
- نود أن نأخذ فكرة عن أوراق العمل المقدمة إلى المؤتمر و أبرز محاورها ؟
- رأت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن تكون أوراق العمل منسجمة مع شعار(الصناعة العربية في ظل المتغيرات الدولية).
و هناك أوراق عمل شمولية و أوراق عمل قطاعية. بالنسبة للأوراق الشمولية تتضمن دراسات تفصيلية تدور بشكل عام حول أربعة محاور:
1″- تقويم أثر المتغيرات الدولية على الصناعة العربية .
2″- سبل تعزيز و تطوير العمل العربي المشترك في المجال الصناعي.
3″-عرض فرص استثمارية مناسبة في قطاعات الصناعة العربية .
4″- و هو الأمر الهام جداً – دراسة إمكانية التعجيل في إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بحيث يتم إنجازها قبل الموعد المحدد في ٣٠ / ١٢ / ٢٠٠٧ . هذا الأمر ضروري كون تحرير التجارة في منطقة الغات سيتم حتى عام ٢٠٠٥ أي بأسبقية عامين على تنفيذ المنطقة العربية علماً أن هناك العديد من الدول العربية أعضاء أو تقدموا بطلبات عضوية لمنظمة التجارة العالمية و إذا أردنا التفصيل أكثر في أوراق العمل الشمولية فهي :
- المتغيرات الدولية و التحديات التي تواجه الصناعة العربية .
- الشراكة بين الدول العربية و الدول المتقدمة صناعياً .
- متطلبات التكامل الصناعي العربي في ظل المستجدات العالمية .
- تطوير مناخ الاستثمار في الدول العربية
- الاعتبارات البيئية والتنمية الصناعية المستدامة .
- الإدارة البيئية في الصناعة العربية : التجربة والتحديات .
- تجربة القطاع الخاص السوري في التنمية الصناعية .
- الكفاءة الانتاجية ورفع القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية .
- دور البحث العلمي ومراكز البحوث في التنمية الصناعية .
الأوراق القطاعية :
أما بالنسبة للأوراق القطاعية فتتناول مختلف النشاطات الصناعية القائمة تقريباً في الوطن العربي وهي :
- الصناعات النسيجية والملبوسات.
- صناعة السيارات وقطع الغيار .
- صناعة المعدات الزراعية .
- صناعة الإسمنت ومواد البناء .
- صناعة الزيوت النباتية .
- صناعة السكر.
- الصناعات الإلكترونية .
- التصنيع في قطاع الكهرباء .
- صناعة الحديد والصلب .
- صناعة الإطارات والمنتجات المطاطية .
- المنتجات البتروكيميائية النهائية .
- صناعة الأسمدة الكيماوية .
- الصناعة الدوائية .
- المتغيرات الدولية وأهمية تواجد سياسات صناعية في كل بلد عربي.
- دور القطاع الخاص في التنمية .
اجتماع وزراء الصناعة العرب :
- ماهي النشاطات المرافقة لعقد المؤتمر ؟
- بالإضافة إلى جلسات المؤتمر سيكون هناك اجتماع لمجلس وزراء الصناعة العرب بالإضافة إلى المعرض الصناعي الأول.
- ماذا تتوقعون من نتائج للمعرض ؟ .
- نتوقع للمعرض مساهمة ايجابية ليس فقط في انجاح المؤتمر وإنما في اتاحة الفرصة للمهتمين ورجال الأعمال للاطلاع على التطور الصناعي في البلاد العربية وامكانية عقد بعض الاتفاقيات سيما وأنه المعرض الصناعي الأول بهذا الحجم كما أن توقيته مهم جداً كونه يأتي بعد البدء بتنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .
تأكيد على المكانة الخاصة لسورية
- أخيراً ماذا يشكل هذا المؤتمر والمعرض بالنسبة لسورية ؟
- -سورية دائماً سباقة إلى احتضان كل نشاط عربي وإن انعقاد المؤتمر وإقامة المعرض في دمشق هو تأكيد على المكانة الخاصة التي تتمتع بها سورية والاقتصاد السوري بين الدول العربية.
كما أن المؤتمر فرصة لاطلاع المشاركين على التطور الاقتصادي الحاصل في سورية . كذلك سيقوم القطاعان العام والخاص بعرض عدد من فرص الاستثمار المتاحة في سورية على المشاركين في فعاليات المؤتمر والمعرض والزوار والمهتمين .
لقاء : أيمن قحف